ومكفّراً لعلي وإن كان مكفّراً لسائر الخلفاء ، فهل يصح عدّه من الشيعة وعدّ مذهبه فرقة من فرق الشيعة الاِمامية؟!.
لا أدري ولا المنجم يدري ولا القراء يدرون!!
على أنّ الرجعة ليست بمعنى رجوع جميع الناس إلى الدنيا المستلزم لاِنكار البعث ، بل المقصود رجوع عدد قليل من الصلحاء والطواغيت عند ظهور المهدي عليهالسلام ولعل عددهم لا يتجاوز عدد الأصابع ، وقد أوضحنا معناها في الجزء السادس من هذه الموسوعة (١).
هوَلاء ينتظرون محمد (النفس الزكية) بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ولا يصدّقون بقتله ولا بموته ، ويزعمون أنّه في جبل حاجز من ناحية نجد إلى أن يوَمل بالخروج ، وكان المغيرة بن سعيد العجلي مع ضلالاته في التشبيه يقول لأصحابه : إنّ المهدي المنتظر ، محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن ابن علي ، ويستدل على ذلك بأنّ اسمه كاسم رسول اللّه واسم أبيه عبد اللّه كاسم أبي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال في الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمقوله في المهدي : « إنّ اسمه يوافق اسمي ، واسم أبيه اسم أبي » فلما أظهر محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي دعوته بالمدينة واستولى على مكة والمدينة ، واستولى أخوه إبراهيم بن عبد اللّه على البصرة ، واستولى أخوهما الثالث ـ وهو إدريس بن عبد اللّه ـ على بلاد المغرب ، وكان ذلك في زمان الخليفة أبي جعفر المنصور فبعث المنصور إلى حرب « محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن » بعيسى بن موسى في جيش كثيف قاتلوا محمّداً بالمدينة وقتلوه في المعركة ، ثم أنفذ بعيسى بن موسى أيضاً إلى حرب « إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي » مع جنده ، فقتلواإبراهيم بباب حمرين على
__________________
١ ـ السبحاني : موسوعة بحوث في الملل والنحل : ٦ / ٣٦٣.