عرض إجمالي للثائرين بعد الاِمام زيد
وهم بين داع وإمام
إنّ ثورة زيد بن علي كانت ثورة عارمة بوجه الظالمين هزّت وضعضعت أركان الدولة الأموية وساعدت على إزالتهم عن أديم الأرض ، وقد استغلّها العباسيون في تنظيم حركتهم لاِقامة دولتهم وقد تركت ثورته في القلوب محبّة للثائر ومن حبا حبوه بشكل قلّ نظيره ، حتى أنّ يحيى بن زيد لما أُطلق سراحه اتّخذ الخراسانيون من قيد قدميه فصوصاً لخواتيمهم ، يتبركون بها ، وهذا يدلّ على عمق تأثير ثورة زيد في قلوب المسلمين. ولاِيقاف القارىَ على الأحداث التي وقعت بعد ثورته ، نذكر الذين نهجوا منهجه وساروا على دربه ، أخذوا بزمام الثورة وقادوها ، واحداً بعد الآخر ، وإليك أسماءهم أوّلاً ، ثم الاِدلاء بحياتهم وثورتهم ، ثانياً :
١ ـ يحيى بن زيد ، الذي اشترك مع أبيه في الثورة وبقي بعد مقتل أبيه.
٢ ـ محمد بن عبد اللّه بن الحسن المعروف بالنفس الزكية المستشهد عام ١٤٥ هـ ، خرج بالمدينة مطالباً بإرجاع الحقوق إلى أصحابها الشرعيين ، وكان محمد