ثورة زيد بن علي بن الحسين
كانت استمراراً لثورة الحسين عليهمالسلام
هذه هي الثورة السادسة من الثورات المتتابعة لثورة الاِمام أبي الشهداء الحسين عليهالسلام المستلهمة منها ولم تكن آخرتها ، وقد جاءت الثورات بعد ثورة زيد أيضاً تترى على تقويض النظام الأموي ثم النظام العباسي وكان الهدف المشترك بين الجميع مكافحة الظلم والفساد ونشر العدل والقسط بين الناس. وإن لم تخلّ بعضها عن تحوير وانحراف.
نعم كانت في حياة زيد أحداث جزئية لم يكن لها دور في تكون الثورة واختمارها في نفسه وإنّما أشعلت الفتيل ، وفجّرت الثورة ، ولو صحّ ما ذكروه من الأمور ، فإنّما كانت سبباً لظهور ما كان يختمره زيد طيلة سنوات عصر أخيه الاِمام الباقر عليهالسلام (٥٧ ـ ١١٤ هـ) وبعده عصر الاِمام الصادق عليهالسلام.
وبعبارة واضحة : أنّ جفاء هشام (١) مثلاً له في مجلسه ـ كما يذكره الموَرخون ـ
__________________
١ ـ أبو الفرج : مقاتل الطالبيين : ٧٧ ـ ٨٦ وغيره كالصفدي في فوات الوفيات.