الخط الثوري
المدعَم من قبل أئمة أهل البيت
كان الاِمام الصادق عليهالسلام يعيش في جو مفعم بالمراقبة والملاحقة من جانب الحكومة الأموية وكانت عيون النظام ترصده عن كثب وترفع تقارير عن حياته اليومية إلى العاصمة ، ولأجل ذلك كان الاِمام يتجنب عن التظاهر بأية ثورة ضد النظام إذ نتيجة ذلك هو إلقاء القبض على الاِمام ، وإنهاء حياته ، وإطفاء نور الاِمامة والقضاء على الجامعة العلمية التي أسسها الاِمام في عاصمة الاِسلام وربّى في حجره وحضنه مئات المفسرين والمحدثين وقد أعاد بذلك ، السنّة النبوية والأحكام الشرعية إلى الساحة الاِسلامية بعد اندراسها ، كما فعل أبوه الاِمام الباقر عليهالسلام كذلك ، وفي القضاء على حياته أو الحيلولة بينه وبين الأمّة خسارة كبرى لا تجبر بشهادته.
ومن جانب آخر ، كان خروج زيد الثائر مورد الرغبة من الاِمام فكيف لا يرضى بذلك وهو يثير المسلمين ضد النظام ويحرضهم على تقويضه وقلبه ، وهي خطوة كبرى للمنية العظيمة.