٤
الناصر للحقّ ، الأطروش أبو محمد الحسن بن علي
(٢٣٠ ـ ٣٠٤ هـ)
هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن ، بن علي بن عمر الأشرف بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
أحد الأئمّة الزيديين ، موَسس دولتها في طبرستان ، صاحب التآليف والتصانيف ، وقد كان مع محمد بن زيد إلى أن قتل محمد بجرجان فجرّه القضاء إلى بلاد الديلم وهم كفار فأسلموا على يديه ، وظهروا وذلك سنة ٢٨٧ هـ بعد ظهور الهادي في اليمن بسبع سنين (١) واستنقذهم من الضيم وبقي على هذه الحالة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلى أن استولى على أهلها سنة ٣٠١ هـ.
ذكره حسام الدين المحلي وحكى طرفاً من مناقبه فقال : وحكي أنّه عليهالسلام حضر لغذاء بعض الأشراف فلما سمع البكاء من داره ، قال : هذا الميت الذي يبكى عليه مات حتف أنفه على فراشه وبين أهله وعشيرته ، وإنّما الأسف على أُولئك النفوس الطاهرة التي قتلت تحت أديم السماء ، وفرّق بين الأجساد والروَوس ، وعلى الذين قتلوا في الحبوس وفي القيود والكبول.
وله تآليف نذكرها :
١ ـ كتاب « البساط » ٢ ـ كتاب في التفسير احتج فيه بألف بيت من الشعر
__________________
١ ـ التقدير بالسبع باعتبار القيام الأوّل ، لأنّه قام أوّلاً سنة ٢٨٠ هـ ولم يكن ناجحاً ، وقام ثانياً عام ٢٨٣ هـ.