٣ ـ كتاب « الحجـاج الواضحـة » ، وفيه دلائـل حسنة على إمامة أمير الموَمنين. ٤ ـ كتاب « الأمالي » ، إلى غير ذلك مما يبلغ إلى أربعة عشر كتاباً واسع وأُلِّفَ في فقهه كتاب « الحاصر لفقه الناصر » للسيد الموَيد باللّه ، وكتاب « الناظم » للسيد أبي طالب ، وكتاب « الموجز » للشيخ أبي القاسم البستي ، وكتاب « الاِبانة » للشيخ العالم أبي جعفر محمد بن يعقوب الهوسمي ، (هذه الكتب الأربعة أُلفت في فقه الناصر وجميع أهل الجبل من الزيدية كلهم على مذهبه في الفروع) توفي ليلة الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة ٣٠٤ هـ وله أربع وسبعون سنة. ومن أحسن شعره قصيدة أوّلها :
أناف على السبعين ذا الحول رابع |
|
ولابـد لي إلاّ إلى اللّه راجع |
وصرت تقومني العصا |
|
أدبّ كأنّي كلما قمت راكع (١) |
وكانت مدّة ظهوره بـ « آمل » ثلاث سنين وأشهراً ودفن فيها ومشهده هناك معروف. وعلى ضوء ذلك فلو كانت إمامته مختصة بهذه السنين الأخيرة فلا يكون في وقت واحد إمامان. ولكن المعروف أنّه دعا إلى نفسه قبل ذلك كما عرفت حيث دخل بلاد ديلم عام ٢٨٧ هـ داعياً إلى نفسه.
قال مجد الدين الموَيدي : وكان يرد بين الصفين متقلداً مصحفه وسيفه ، ويقول : أنا ابن رسول اللّه وهذا كتاب اللّه ، فمن أجاب إلى هذا وإلاّ فهذا. قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه ، ولم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحقّ. وقال ابن حزم : كان الأطروش ، فاضلاً حسن المذهب ، عدلاً في أحكامه ، ولى طبرستان ...
__________________
١ ـ حسام الدين المحلي : الحدائق الوردية : ٢ / ٢٨ ـ ٤٠. والتحف شرح الزلف : ٧٠ ـ ٧٣.