هل كان زيد إماماً
في الأصول والعقائد ، والفروع والأحكام؟
إنّ للمذهب الزيدي السائد حالياً في اليمن وغيرها بعدين : بعداً فقهياً ـ يُلحقه بالمذاهب الفقهية المعروفة ، وهذا ما يبحث عنه في تاريخ الفقه وطبقات الفقهاء ـ وبُعداً عقائدياً ، وهذا هو المسوّغ لطرحه في كتب الملل والنحل ، ولاشك أنّ المذهب الزيدي الذي تبنّاه أئمة الزيدية طيلة قُرُون ، من عهد أحمد بن عيسى ابن زيد موَلف الأمالي (ت ٢٤٧ هـ) إلى عهود الأقطاب الثلاثة كان يتمتع ببعدين متميزين العقيدة والفقه ، وهوَلاء الأقطاب عبارة عن :
١ ـ الاِمام القاسم الرسّـي.
٢ ـ الاِمام الهادي يحيى بن الحسين.
٣ ـ الاِمام الناصر الأطروش.
فكان عندهم الفقه والعقيدة ولكل ميزة وسمة ، تضفي له صبغة خاصة في مجاله إنّما الكلام في المذهب الموروث عن نفس الاِمام أي زيد الثائر ، فهل كان لمذهبه بعدان ، فقهي وعقائدي؟ أو كان لمذهبه بعد واحد؟ أو لم يكن هذا ولا ذاك