١٢
أحمد بن يحيى بن المرتضى
المهدي لدين للّه
(٧٦٤ ـ ٨٤٠ هـ)
موَلّف البحر الزخار
ابن المرتضى أحد الأئمّة الزيديين اللامعين ، لايشق غباره ، فهو بحر لا يبارى في الفقه والأصول ولنذكر شيئاً من حياته : قال مجد الدين الموَيدي :
الاِمام المهدي لدين اللّه ، أحد من ارتضع من العلوم لبابها ، واكترع من لجج البحار عبابها ، هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن المفضل الكبير بن عبد اللّه الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن الاِمام يحيى بن الاِمام الناصر لدين اللّه أحمد بن يحيى الحسين بن القاسم الرسيّ.
تلقى العلوم الأدبية واللغوية والدينية من أُسرته وبلغ إلى حد بايعه العلماء بالاِمامة بعد وفاة الاِمام الناصر صلاح الدين بن محمد عام ٧٩٣ هـ بينما بايع الوزراء ابن الاِمام الناصر يعني علي بن صلاح. فصارت الغلبة نصيب الثاني فسجن ابن المرتضى ، ولقد كان التوفيق حليفه في السجن فتفرغ للتأليف وانتج آثاراً لها مكانة كبرى في الأوساط العلمية لا سيما الزيدية إلى أن وافته المنية عام ٨٤٠ هـ.
وينقل الموَيد أنّ الهادي بن إبراهيم يستعطف عليّ بن صلاح الذي سجن