أصحاب الانتفاضة
٩
محمد بن القاسم بن علي بن عمر
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
( ... ـ بعد ٣١٩ هـ)
قال صاحب المجدي : أمّا الوالد أي القاسم بن علي بن عمر فهو يكنى بـ « أبي علي » وكان شاعراً وقد اختفى ببغداد ، وأمّا الولد فقد أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وأفلت من الحبس (١).
وقال ابو الفرج : محمد بن القاسم يكنى أبا جعفر ، وكانت العامة تلقّبه الصوفي ، لاِنّه كان يُدْمِن لبس ثياب من الصوف الأبيض ، وكان من أهل العلم والفقه والدين والزهد وحسن المذهب ، وكان يذهب إلى القول بالعدل والتوحيد ويرى رأي الزيدية الجارودية ، خرج في أيام المعتصم بالطالقان ، فأخذه عبد اللّه بن طاهر ووجّه به الى المعتصم (٢).
يقول المسعودي : وفي هذه السنة أي ٢١٩ هـ أخاف المعتصم ، محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رحمهمالله ، وكان بالكوفة من العبادة والزهد والورع في نهاية الوصف ، فلمّا خاف على نفسه هرب فصار إلى خراسان ، فتنقل في مواضع كثيرة من كورها كمرو ، وسرخس والطالقان ونسا ، فكانت له هناك حروب وكوائن وانقاد إليه وإلى إمامته خلق كثير من
__________________
١ ـ النسابة العلوي : المجدي : ١٤٩.
٢ ـ أبو الفرج الأصفهاني : مقاتل الطالبيين : ٣٨٢.