٣
يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي
(٢٤٥ ـ ٢٩٨ هـ)
هو الاِمام الهادي إلى الحقّ المبين ، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ولد بالمدينة المطهرة سنة ٢٤٥ هـ وحمل إلى جده القاسم فوضعه في حجره المبارك وعوّذه ، وقال لابنه : بم سمّيته؟ قال : يحيى ، وقد كان للحسين أخ يسمى يحيى توفي قبل ذلك ، فبكى القاسم حين ذكره وقال : هو واللّه ، يحيى صاحب اليمن. ـ إلى أن قال : ـ أقام اللّه به الدين في أرض اليمن وأحيا به رسوم الفرائض والسنن ، فجدد أحكام خاتم النبيين ، وآثار سيد الوصيين.
قيامه سنة ٢٨٠ هـ ، وله مع القرامطة الخارجين عن الاِسلام نيف وسبعون وقعة كانت له اليد فيها كلها ، ومع بني الحارث نيف وسبعون وقعة ـ إلى أن قال : ـ وخطب له بمكة المشرفة سبعة سنين كما ذكر ذلك في عمدة الطالب وغيره ، وقبضه اللّه إليه شهيداً بالسم وهو في ثلاث وخمسين سنة ليلة الأحد لعشر بقين من ذي الحجّة سنة ٢٩٨ هـ ، ودفن يوم الاِثنين في قبره الشريف المقابل لمحراب جامعه الذي أسّسه بصعدة (١).
ذكر حسام الدين المحلّـي طرفاً من مناقبه وأحواله وسيرته ، وأنّه الموَسس للدولة الزيدية في اليمن ، وإليك فهرساً من أسماء كتبه التي ذكرها المحلي وقال : وصنف التصانيف الفائقة والكتب البديعة :
__________________
١ ـ مجد الدين الموَيدي : شرح الزلف : ٦٢ ـ ٧٠ بتلخيص.