٢٩ ـ الذبائح. ٣٠ ـ الأطعمة والأشربة واللباس. ٣١ ـ الوصايا. ٣٢ ـ القاضي ، والقضاء ، والشهادات. ٣٣ ـ السير. ٣٤ ـ الزهد ، والآداب ، وغيره من محاسن الأخلاق.
الثاني : كتاب الردّ والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية أجاب فيه على ثلاث وأربعين سوَالاً وجهه الحسن على القائلين بالاختيار.
قال الاِمام ، في صدر الكتاب : فإنّه وقع إلينا كلام الحسن (١) بن الحنفية ، يوَكد فيه الجبر ، ويشدد في ذلك منه الأمر ، ويزعم فيه أنّ اللّه سبحانه جبر العباد أجمعين من الملائكة المقربين ، والأنبياء المرسلين ، وجميع الثقلين على كل الأعمال من صالح أو طالح فرأينا أن نجيبه في ذلك وننقض عليه ما جاء به من المهالك ونثبت عليه في ذلك كله لربنا وسيدنا وخالقنا ما هو أهله مما هو عليه وما لا يجوز لخلق اللّه ، أن يقول بغيره فيه ، فاختصرنا له في قوله الجواب ، وتركنا خشية التطويل ، كثيراً من الأسباب ، فلينظر من نظر في قولناوقوله ، وجوابنا لسوَاله بلب حاضر ورأيٍ حيٍّ صادر ، يبن له الحقّ إن شاء اللّه ويثبت في قلبة الصدق (٢).
طبعت الرسالة ضمن رسائل العدل والتوحيد في ١٧٧ صفحة.
وطبعته معها ، رسائل أُخر عام ١٤٠٠ هـ في بيروت بإشراف سيف الدين الكاتب المجاز من جامعة الأزهر.
وقد خرج مرتين ، مرة سنة ٢٨٠ هـ حتى بلغ موضعاً يقال له الشرفة بالقرب من صنعاء وأذعن له الناس بالطاعة ، وأقام مدّة يسيرة ، حتى خذله أهل البلاد ، فعاد إلى الحجاز ثم وصلت كتبهم إليه سنة ٢٨٣ هـ فأجاب طلبهم.
__________________
١ ـ وهو من أحفاد محمد الحنفية ، أعني : الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن محمد الحنفية ، ألّف رسالة يوَكّد فيها الجبر ، طبعت الرسالة في ضمن البدايات الكلامية من جانب المستشرقين.
٢ ـ الاِمام الهادي يحيى بن الحسين : الرد والاحتجاج ضمن رسائل العدل والتوحيد : ١٩.