ونذكر هنا عدّة نماذج من الأحلام الصادقة التي كشفت بشكل عجيب عن حوادث مستقبلية سمعناها من افراد موثوقين :
١ ـ المرحوم الآخوند ملا علي من علماء همدان الموثوقين والمعروفين ينقل عن المرحوم الميرزا عبد النّبي النوري وهو من علماء طهران الكبار هذه القضية :
عند ما كنت في سامراء كان يصلني سنويا من مدينة مازندران مبلغ بمقدار مائة تومان تقريبا ، وعلى أساس هذا الأمر كنت استقرض دائما مقدار حاجتي من المؤونة وعند ما يصلني هذا المبلغ كنت أقوم بتسديد هذه القروض.
وفي احد الأعوام جاءني خبر مؤسف ، وهو انّ المحصول الزراعي في مازندران سيء للغاية بسبب القحط ، ولهذا فإنّهم يعتذرون عن عدم إرسال المبلغ المقرر في هذه السنة ، ولما سمعت بذلك تألمت بشدّة ونمت وانا في هذه الحال من الهم والغم ، فرأيت في عالم الرؤيا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يدعوني ويقول : يا فلان ، قم وافتح تلك الخزانة (وأشار الى خزانة في الحائط) وخذ منها مائة تومان موجودة هناك. فانتبهت من النوم ، ولم تمض فترة حتى طرقت الباب بعد الظهر ، فرأيت رسول الميرزا الشيرازي قدسسره المرجع الكبير للشيعة وقال لي : انّ الميرزا يدعوك : فتعجبت من هذه الدعوة في هذا الوقت بالذات. فذهبت اليه فرأيته جالسا في حجرته (وقد نسيت الرؤيا تماما) وفجأة قال لي المرحوم الميرزا الشيرازي : يا ميرزا عبد النّبي افتح باب تلك الخزانة وخذ منها مائة تومان موجودة هناك. فتذكرت الرؤيا فورا وتعجبت كثيرا وأردت ان أقول شيئا ، ولكني شعرت بأنّه لا يرغب في ذلك ، فقمت الى الخزانة فأخذت المبلغ المذكور وخرجت.
٢ ـ وينقل صديق ـ وهو محل اعتماد ـ ان المرحوم التبريزي صاحب كتاب «ريحانة الأدب» كان له ولد يشكو من يده اليمنى (ربّما كان مبتلى بالروماتيزم)