عالم «تتجسم فيه اعمالنا وأفعالنا» الدنيوية بمقياس واسع ، فالشقاء والسعادة في ذلك العالم نتيجة اعمالنا في هذه الدنيا ، فالأشخاص الذين كانوا في هذه الدنيا قادة الصلاح يقودون الناس الى الجنّة والسعادة في ذلك العالم ، والذين كانوا قادة للظالمين والضالين واهل النّار يسوقونهم الى جهنم يتقدمونهم هناك!
ثمّ يقول القرآن : (وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ). فأسماؤهم الذليلة تثبت على صفحات التاريخ ابدا على انّهم قوم ضالون وجبابرة ، فقد خسروا الدنيا والآخرة وساءت النّار لهم عطاء وجزاء و (بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) (١).
و «الرفد» في الأصل معناه الاعانة على القيام بعمل معين ، وإذا أرادوا ان يسندوا شيئا الى شيء آخر عبروا عن ذلك بالرفد ، ثمّ أطلقت هذه الكلمة على العطاء لانّه اعانة من قبل المعطي الى المعطى له!
* * *
__________________
(١) اعراب هذه الجملة كإعراب أختها السابقة.