بن غالب بن فهر القرشية الزهرية فهو صلىاللهعليهوسلم أصيل الطرفين كريم الأصلين زاده الله شرفا وكرما ، حملت به فى شعب أبى طالب وولد بمكة فى الدار التى كانت لمحمد بن يوسف أخى الحجاج فى شعب بنى هاشم وسيأتى ذكرها ومحلها فى الخاتمة عند عد الأماكن المباركة التى تزار بمكة إن شاء الله تعالى.
وكانت ولادته يوم الاثنين على الصحيح لاثنى عشر من ربيع الأول عام الفيل على الصحيح وقيل لليلتين خلتا منه. وقيل لثمان ليال وقيل لعشر خلون منه. وقيل أول اثنين منه وذلك بعد قدوم الفيل بشهر وقيل بأربعين يوما وقيل بخمسين يوما وكان قدوم الفيل على ما قيل يوم الأحد السابع عشر من المحرم سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة من تاريخ الإسكندر ذى القرنين ، ووافق يوم ولادته صلىاللهعليهوسلم يوم عشرين من شهر نيسان أحد شهور الروم. وكانت ولادته صلىاللهعليهوسلم بعد هبوط آدم بستة آلاف سنة وثلاث وأربعين سنة فى ولاية كسرى أنوشروان سنة سبع عشرة منها بعد رفع عيسى بن مريم عليهالسلام بخمسمائة وثمان وأربعين سنة. كذا ذكره العلامة الحافظ عبد الرحيم الأسيوطى الشافعى فى ورقات له.
وكان له صلىاللهعليهوسلم من الأولاد سبعة : ثلاثة ذكور وأربع إناث ، فالذكور : القاسم وبه كان يكنى صلىاللهعليهوسلم ، وعبد الله الطاهر ويقال الطيب أيضا ، وإبراهيم ، والإناث : رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة ، وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإن أمه مارية القبطية التى أهداها له المقوقس القبطى صاحب مصر.
وتوفى صلىاللهعليهوسلم يوم الاثنين بلا اختلاف وقت الضحى ثانى عشر شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة لتمام عشر سنين من الهجرة وسنه ثلاث وستون سنة ، ودفن يوم الثلاثاء وقيل يوم الأربعاء صلىاللهعليهوسلم وشرف وكرم.
(وأما نسب أبى بكر الصديق) رضى الله عنه فهو أبو بكر عبد الله بن أبى قحافة واسمه عثمان ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. ومن هنا يجتمع نسبه بالنبى صلىاللهعليهوسلم وينسب إلى تيم فيقول التيمى ، وهو فى العدد إلى مرة مثل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لأن كل واحد بينه وبين مرة ستة آباء فهذه موافقة بينهما فى النسب كما فى العمر على أصح الأقوال.