(سنه) : اختلف أهل السير فى سن عمر فقيل ثلاث وستون سنة كسن النبىصلىاللهعليهوسلم وأبى بكر روى ذلك عن معاوية والشعبى وقيل خمس وخمسون سنة روى ذلك عن سالم ابن عبد الله بن عمر ، وقال الزهرى أربع وخمسون سنة ذكر جميع ذلك الحافظ أبو عمر والسلفى وغيرهما. وعن ابن عمر قال سمعت عمر يقول قبل موته بسنتين أو ثلاث : أنا ابن سبع أو ثمان وخمسين.
(عدة أولاده) : قال أهل السير كان له ثلاثة عشر ولدا تسعة بنين وأربع بنات بعضهم أشقاء وبعضهم من أمهات.
(وفاته) : توفى عمر رضى الله عنه مقتولا شهيدا لأربع بقين من الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، وقيل : بل طعن لأربع بقين. ومات فى آخر شهر ذى الحجة. واتفقوا على أنه أقام بعد ما طعن ثلاثا. ثم مات وروى أن عثمان وعليّا استبقا على الصلاة عليه فقال لهما صهيب : إليكما عنى فقد وليت من أمركما أكثر من الصلاة عليه وأنا أصلى بكما المكتوبة فصلى عليه صهيب. وروى أن ملك الموت لما دخل على عمر سمعه عمر وهو يقول لملك آخر معه : هذا بيت أمير المؤمنين ما فيه شىء كأنه القبر ، فقال له عمر : يا ملك الموت من تكون أنت خلفه هكذا يكون بيته.
(وأما نسب أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه) فهو عثمان بن عفان بن أبى العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يجتمع نسبه مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فى عبد مناف وينسب إلى أمية فيقال الأموى.
(أمه) أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية أسلمت أمها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم شقيقة أبى طالب.
(صفته) : كان رجلا ربع القد ليس بالقصير ولا بالطويل حسن الوجه بوجنتيه آثار جدرى أقنى رقيق البشرة عظيم اللحية طويلها أسمر اللون كثير الشعر له جمة أسفل من أذنيه ولكثرة شعر رأسه ولحيته سماه أعداؤه نعتلا ـ بالنون ثم العين المهملة ثم تاء مثناة من فوق ـ ضخم الكراديس بعيد ما بين المنكبين أصلع ، وكان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب ، وكان محببا فى قريش ، وفيه يقول قائلهم : أحبك الرحمن حب قريش عثمان.