يسير فرّ نحو صنعاء وقد أصابهم غاية الذل والفشل والفزع والوجل. وكان الرئيس على العرب ويسمى المقدمي في هذه القرية السيد محمد بن الامام المتوكل محسن ثم عظم الحصار على صنعاء من جميع الجهات ، وفي صنعاء من الاتراك عساكر كثيرة وكلما خرج الاتراك الى جهة لطرد العرب رجعوا مهزومين ذليلين مقهورين
حرب الجراف
ثم خرج الاتراك الى الجراف شمال صنعاء بمسافة ساعة ووقع بينهم حرب عظيم ثم وقعت فيهم قتلة عظيمة ثم ولوا مدبرين الى صنعاء وتبعتهم القبائل الى شعوب ثم لم تزل المحاربة حول صنعاء كل يوم وكل ليلة والعرب يهمون بالهجوم على صنعاء ولو لا لطف الله بالضعفاء والمساكين من أهل صنعاء من هجوم القبائل لصنعاء كانت ذهبت الأموال والأنفس البتة. وكان القبائل المحاصرون لصنعاء من جميع الجهات نحو سبعين ألفا من جميع القبل والمغارب والمشارق ومن حاشد وبكيل وذي محمد وذي حسين وبرط وغيرهم
ومن فضائل صنعاء أن في هذه المحاصرة بعد اجتماع هذه