وفي هذه السنة لما كان الوالى منع المأمورين من الارتشاء وعاقبهم وبعضهم أخرجه من الوظيفة كل على حسب ما يستحقه وكان منهم قائمقام أخرجه من وظيفته مطرودا لسوء أعماله فاضمر للوالى الشر وبعد أيام رماه بمسدسه عند ارتقاء الوالى لبعض السلم باب الحكومة داخلا عقيب الظهر وكانت الضربة غير قاتلة والقاتل أحاطت به الجند وقتلوه في الحال
وفي هذه السنة في شهر رمضان وقع برد شديد ونزل الثلج على الجبال العالية وهو غير معتاد الا نادرا بجبل النبي شعيب فأتلف البرد الاشجار وأهلك الثمار ومات ناس كثيرا في الطرقات ومن الدواب عدد كثير وأحدث في الناس عللا بسبب البرد منهم من استعجم ومنهم من انحرف فمه من محله ومنهم من أصابه رياح في أعصاب الرجلين لحتى تعذر معه المشي. ثم دخلت :
سنة ١٣١٧
وكان المفتى المذكور سابقا المقرب لدى الوالي والمشير واذا سمع المفتى بشخص يحب الامام أو بينه وبين الامام أدنى اتصال أو مكاتبة أمر البوليس بالهجوم الى بيت المذكور وأخذ ما وجدوا