دعوته بها في ذي الحجة من تلك السنة. وفي المحرم ١٣٠٨ كان انتقاله الى هجرة المدان من الاهنوم وبعث المقادمة والاجناد الى البلاد فاستفتحت الاجناد الامامية حصن ظفير حجة ومسور والشرف ويريم وذمار وحفاش وملحان والروضة وغيرها من جهات صنعاء واستمر الحصار لصنعاء وتعز وقفل شمر مدة الى وصول أحمد فيضي باشا وقد كان فيما بين الامام المنصور رحمهالله وبين الولاة على اليمن في أيام خلافته من المعارك والملاحم ما ملأ الدفاتر وانضب المحابر وما من قبيلة ولا بلاد من الزيدية في اليمن الا وله فيها معركة وحاصر صنعاء مرتين وأسر من الاتراك مرارا وقصدوه الى محطته المعروفة بقفلة عذر من بلاد حاشد مرتين في جموع تملأ الفيافي والقفار وآلات تريع لرؤيتها الابصار وله سيرة لم اطلع عليها وفتشت عليها فلم اظفر بشيء منها وقد وردت اليه مكاتبات وقصائد من جهات متعددة منها قصيدة وصلت اليه من بعض أكابر السادات بالعراق في سنة ١٣١٢
مر وانه واحكم فانت اليوم ممتثل |
|
والأمر أمرك لا ما تأمر الدول |