وفي هذه السنة كثرت الزلازل والرجفات في بلاد ذمار ويريم ومخاليفهما وجلست ثلاثة أشهر الى شهر رمضان وتهدمت منازل كثيرة وضج الناس الى الله بالدعاء والابتهال
وفي هذه السنة كثرت الامطار ونزل من جبل اللوز في الشمال الشرقي من صنعاء سيل عظيم حتى دخل سائلة صنعاء وخرب الخنادق وتجاوز الى أن وصل الى مسجد القاسمي والابهر وأخرب تلك البيوت ودخل الى شارع بستان السلطان وأخرب تلك البيوت ثم خرج السيل الى شعوب والروضة واجتمع ذلك السيل بسيل سعوان فخرب بيوت الروضة ومساجدها وأهلك السيل خلقا كثيرا من بنى آدم ومن البهايم ثم اجتمعت السيول الى نهر الخارد وبلغ ارتفاعه أربعين قامة
وبعد وصول هذا الوالي الى اليمن فرح الناس به ونشر لواء العدل والانصاف وقطع دابر الارتشاء والاعتساف وشكل مكاتب رشدية وأربعة طوابير من العرب سماهم حميدية وقد اعتنى بتربيتهم وتهذيب عقولهم حتى كانوا يسموا بأولاد اسماعيل. ومن فوائد هذه الحميدية أنها اذا وقعت فتنة في اليمن أرسل اسماعيل باشا طابورا من هؤلاء المذكورين فيظهرون الشجاعة الخارقة