الفصل العاشر
في أصل الاسرة الادريسية وكيف خروجها الى اليمن
في أوائل القرن الثاني عشر رحل من الغرب الاقصى العالم الجليل والقطب الشهير (السيد احمد بن ادريس) الى ام القرى لتأدية الفريضة وقبل أن يؤمها زار مصر فعكف عليه خلق كثير وأشهر من تتلمذ له وأخذ عنه الطريقة السيد على السنوسى المدفون في (جغبوب) والسيد علي الميرغنى جد الاسرة السنوسية المدفون في جهات مصوع وكان السيد احمد بن ادريس على جانب عظيم من الزهد والتقى وقد اشتهر في زمانه بين معاصريه بالولاية وكان معتقدا عظيما وله الطريقة المشهورة في بعض بلاد الغرب كصحراء ابن غازي وبرقة والجبل الاخضر وما جاورها من البلدان ويرجع له الفضل في نشر العلم والدين في هذه الاصقاع مع ما كانوا عليه من الجهل (فالسيد علي المرغنى) تلميذه رحل الى السودان وأرشدهم وهذب أخلاقهم وأزال كثيرا من البدع وأدخل اليهم تلك الطريقة فاقبل عليه القوم وصار له اعتقاد عظيم وسرت الى اسرته الآن وقد حصل الغلو في الاعتقاد حتى صار مخلا للايمان وقد صاروا