وفي شهر شوال بعد عزم الحجاج للسفر جمع المشير احمد فيضي جميع العساكر يريد الدخول الى بلاد حاشد فعزم بالعساكر الكثير والجمال الكثير حاملة للزاد والذخيرة من آلة الحرب من المدافع والبنادق والرصاص وصحبته من المشايخ والعقال وبعد وصوله طرف بلاد حاشد أرسل لرؤساء القبائل الذين يسمون العقّال بضم العين جمع عاقل وهو رئيس القبيلة فأرسل للمذكورين لكل واحد كسوة ودراهم بما يليق به من درجته وأهميته وهكذا كان كلما وصل الى محل فعل ذلك فلما وصل الى بنى عبد وقع بينهم حرب شديد وآل الامر الى نهب أموالهم وخراب دورهم وكلما تقدم الى بلد من تلك البلاد جرى بينهم الحرب الشديد فالعرب في الهزيمة الى أن وصل الى محل الامام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين الى القفلة قفلة عذر وهي في بلاد حاشد وكان الامام قد هرّب الاموال والسلاح والذخاير فلما وصل الوالى الى هنالك ارتفع الامام الى جبل هنالك فرجع الوالى خائبا بخفي حنين وقد اذهب تلك الاموال والذخاير بلا طائل وحصول فائدة وذهب جملة من العسكر قتلا في الطريق