والانكليز. فأرسل الانكليز من عدن طيارة فوق هذه القبيلة تخويفا فلم يكترئوا ثم بعد مدة نحو أربعة أشهر ووسائط أطلقوا سراحهم نحو الحديدة راجعين وسلموا ما معهم من الامتعة وأصحبتهم قبيلة القحرى بألفين من رجالها يشيعونهم الى الحديدة ثم بعد رجوع هذه البعثة وعد الانكليز الامام يحيى أن يسلم له الحديدة ثم انقلب الانكليز عن وعدهم وسلمت الحديدة الى صديقها الادريسي فغضب الامام من خلفها الوعد ثم بادرهم الامام بمثل معاملتهم أصدر أمره الى جيش الجنوب بالزحف نحو عدن فزحفت الجنود وأخذت أربع جهات من تلك النواحي وهي الضالع والشعيب والاجعود والقطيب وحصل صدى ذلك في دوائر لندن السياسية وحصل منها تأثير كبير فكتبت الحكومة الانكليزية لوالى عدن بتغيير خطته تجاه الامام. ودخلت :
سنة ١٣٣٨
فاستؤنفت بعد ذلك المفاوضات بين الامام والانكليز وتبادلت بينهما الهدايا وعين الامام له معتمدا في عدن (القاضي عبد الله العرشي). ثم دخلت :