وتراكمت الذنوب وتعاظمت الخطايا والعيوب ولا زال الناس يستغفرون الله في المساجد عقيب الصلوات ويخرجون الى الجبانة للاستسقاء وفي خلال ذلك كان رجل يقال له (الزجاني) حايك يصنع لحفا؟؟؟ بارت صنعته وكسدت حرفته فولدت له فكرته حيلة للرزق والتوصل للقوت له ولعائلته في هذه الشدة خرج من بيته يوما من تلك الايام والناس خارجون الى الجبانة للاستسقاء يتضرعون الى الله يكشف ما بهم من الشدة وقد ركب على عود طويل وبيده تنكة من حق القاز (١) وهو يضربها ويصيح أيها الناس ارجعوا الى الله توبوا الى الله تصدقوا. فالتف الناس حوله ثم أخبر الناس انه يرى السماء مفتحة وملك ينادي على باب السماء أن الناس كلهم يستغفرون الله ويتوبون ويتصدقون والا فالعذاب نازل عليهم ولما كان الناس اتباع كل ناعق مع ضعف الافكار اعتقدوا ان هذا الرجل العامي من الفضلاء الاولياء لمشاهدته للملائكة ومخاطبتهم له صار الناس في اعتقاد عظيم وكل يوم وهذا الرجل يخبر الناس عن الملائكة بخبر جديد واذا خرج الناس للاستسقاء لحق الناس هذا الرجل العامي والعلامة عبد الرزاق الرقيحي يعظ الناس فر الناس من الرجل العالم ولحقوا بهذا الرجل العامي الكاذب فلما
__________________
(١) ولعه غير اليمن يبدلون القاف غينا