وهو ملء حفنة الرجل المتوسط ملء الكفين ولما عدم الطعام اشترى أحدهم بريال ونصف وذبح بعضهم فرسا وادخر لحمها لنفسه وأهله وباع قطعة منها بأربعمائة ريال واشترى بعضهم قدحا طعاما بستمائة ريال والقدح يعرف في اليمن ملء التنكة أي قدر صفيحة الغاز مرتين وباع بعضهم صاعين من الخبز بسبعة وعشرين ريالا وغير ذلك مما يطول ذكره مما يدهش العقول ويحصل للسامع الذهول وبعضهم خارج صنعاء ذبح ابنته وأكلها. وحصل للناس قسوة عظيمة الصديق يرى صديقه يموت جوعا فلا يلتفت اليه وكذا الولد لوالده والعكس لا قوة الا بالله. وبعضهم رغب عن طفله لانه لم يجد ما يطعمه وسيبه في بعض الشوارع
تسليم صنعاء للامام
ثم لما اشتد الحصار على صنعاء خرج من صنعاء بعض كبار الاتراك الى كوكبان لتسليم صنعاء للامام. وكان الامام أيده الله بكوكبان فالذي خرج من صنعاء لتسليم صنعاء للامام رجب افندي المكتوبجي وابراهيم سيفي أركان حرب. ومن أهل صنعاء السيد العلامة عبد الله عبد القادر. ثم سلم الاتراك صنعاء بما