وكيل الهادي في غيابه في حفاش وحصل الحرب في صنعاء ثم آل الأمر الى أن خلع الهادي نفسه. وفي هذه السنة توفي المنصور بالله احمد بن هاشم في تسعة عشر شهر شعبان وصلى عليه الامام المتوكل محسن بن أحمد الشهاري. وكان عالما فاضلا ودفن في دار أعلا بلاد ارحب ثم بعد خلع الهادي نفسه أظهر الدعوة السيد احمد بن عبد الله أبو طالب وتلقب بالمهدي وبايعه أهل صنعاء وحولها ولم تزل اموره تارة تستقيم وتارة تضطرب. ثم دخلت :
سنة ١٢٧٠
فيها سقط الأمر على المهدي ثم خرج جماعة من علماء صنعاء وأعيانها الى السيد العلامة محمد بن عبد الله الوزير الى السرفي الشمال الشرقي من صنعاء بمسافة ثلاث ساعات وألزموه الحجة فاظهر دعوته وتلقب :
المنصور بالله
وكان قد بلغ في العلم درجة الاجتهاد وحوى من العلوم ما حواه آباؤه الامجاد وصار في عصره رئيس الاعلام وقدوة للسادة الكرام وله رسائل وجوابات مفيدة وهو أعلم أهل عصره ثم بعد المبايعة