واسم المنظر في اليمن لأحسن غرفة وتكون أعلا مكان في الدار.(ثم وقعت صاعقة) في بستان السلطان ودخلت في دار الوزير المتقدم ذكره. (ودخلت صاعقة) في البيت الذي كان ساكنا فيه السيد غالب بن محمد الذي سيأتي ذكره عند قيامه إماما واحرقت الصاعقة فراشه وكسرت الزجاج. وفي هذه المدة دخل الشريف الحسين المتقدم ذكره الى الاستانة يشتكي على السلطان وأخرج معه عسكرا كثيرا مع قوة عظيمة وصحبتهم الوالى توفيق باشا فلما وصلت العساكر الى تهامة فرح بهم المتوكل وكتب للوالي أن يتقدم بالعسكر الى صنعاء ليؤدب بهم القبائل الذين تغلبوا وتمردوا عن الطاعة وأظهروا العناد والفساد ويكون الأمر للوالى والامام ينفذ الاوامر ويبقى الامام ومن يلوذ به في البساتين مكرما معززا
(فوصل الاتراك الى صنعاء) نهار الجمعة سادس شهر رمضان في السنة المذكورة. وفي اليوم الثانى قام أهل صنعاء قومة رجل واحد على حين غفلة فابادوا الاتراك قتلا ولم يسلم منهم الا من كان ملتجئا في القصر أو في بستان السلطان وسبب ذلك كما سمعت والله أعلم ان اليوم الاول كانت العساكر تمر في الشوارع وتقول هذا