والعلم والزهادة العلامة العزي محمد بن حسين العمري رحمهالله تعالى وحزن عليه الناس اجمع واجتمع لجنازته خلق كثير وأمر عزة باشا جميع العسكر من النظام وغيرهم بالخروج لتشييع جنازته وكان من أهل الذكاء والفطنة والزهد والورع وقد أخذ من العلم من كل فن أحسنه أخذ على أبيه رئيس العلماء والاستئناف حفظه الله وعلى المرحوم القاضي العلامة علي بن حسين المغربي ولم أذكر في هذا الكتاب من توفي الا هذا فقط بمناسبة عزة باشا وللتراجم مؤلف مخصوص قد سبق التنويه به
وفي هذه السنة وجد أحد الجزارين من أهل صنعاء مذبوحا في بيته يسمى ابن حمادي وعمره في نحو ٢٥ سنة وكان اليوم الذي قبل موته يبكي ويودع أهله وأصحابه وهم متعجبون من حاله ويظنون أن به جنونا
وكان له أم وأخوات فأحضرهم عنده في مكانه فلما كان في الليل لا زال يطلع من أعلا البيت ثم ينزل الى أسفله وهم متعجبون من حاله ثم سمع أهله صياحه وهو في أسفل البيت فنزلوا فوجدوه مذبوحا من قفاه ولم يعلم من ذبحه ولا كيف قصته ولا وجدوا سكينة؟؟؟ والبيت مغلق واختلفت الآراء في قتله قيل أنه ذبح جنيا كان