بيت الارياني ومن القضاة بنى الحرازي وجماعة من القبائل وهؤلاء كانت لهم مكاتبة الى الامام المنصور وبعضهم كان ذهب هنالك لدى الامام ومنهم الحاج سعد الدين الزبيري وكان صالحا فاضلا وذنبه أن الامام المنصور كان متزوجا بابنته ودخل معه حفيده محب ابن محمد الزبيري وجملتهم خمسة وخمسون رجلا وأرسل بهم الى الحديدة. وفي ذلك اليوم أرسل الوالي الى العلماء الى جامع البكيرية وأعطاهم ساعات إرضاء وتسلية لانه حصل للناس بحبس المذكورين فزع عظيم ووجل فخيم ثم وصل المحابيس الى أزمير ثم نقلوا الى رودس ومكثوا هنالك ووصلت منهم مكاتيب الى أهلهم الى اليمن أنهم في غاية من الراحة خلى فراق الاهل والوطن وقد تزوجوا هنالك ورزقوا أولادا وكان أعظم ذنب لدى الدولة العثمانية من كاتب الى الامام وكان في سجن صنعاء محابيس كثيرة بهذا الاسم في أيام هذا الوالي ومن بعده وكان القانون أنه يحبس حتى يموت
وفي شهر شوال خرج الوالي من صنعاء يدور الى جميع بلاد اليمن لكشف حاله ورجع في شهر الحجة
ثم خرج أربعة عشر رجلا من لدى السلطان مفتشين