وخرج الى صنعاء في هذه الآونة والوالى بصنعاء حضرة الاديب عد الغني افندي الرافعى من بيوت العلم والفضل والشرف وكان ساعيا بالتأليف بين الادارسة والامام وبينما هو ماش في المفاوضة إذ نشرت المعاهدة بين الادارسة والملك ابن سعود وفي آخر هذا العام ظهرت الجراد في اليمن وكانت الامطار في بعض الجهات قليلة
وفي شهر ذي الحجة عزم للسياحة (سيف الاسلام العلامة محمد) ابن أمير المؤمنين الامام يحيى الى ايطاليا لمشاهدة تلك الاصقاع والاطلاع على تنظيمها وكان صحبته جملة من السادة والعلماء الافاضل. منهم السيد العلامة عبد الله بن ابراهيم. والسيد العلامة عباس بن علي بن اسحاق. والقاضي راغب بك. والقاضي العلامة علي بن حسين العمري وجماعة آخرون من الخدمة والجند وبعد شهر رجعوا وكان صحبتهم سعادة الوالى قسبارينى حاكم الارتيرا وقد حصل لهم من الاحتفالات والاستقبالات مما يطول شرحه. وفي هذه السنة قدم من حجة الى صنعاء
سيف الاسلام وولي العهد
العلامة احمد بن أمير المؤمنين الامام يحيى وعند وصوله الى صنعاء