الشرقي من صنعاء مع الهادي والجانب الغربي من المناير والدور الكبار مع المهدي. وانحصر الناس في بيوتهم وتغلقت الاسواق والمساجد وتغلق الجامع الكبير نحو شهرين ولم يزل نائب الهادي في صنعاء السيد احمد بن عبد الله أبو طالب يبعث برسل الى الهادى الى حفاش يحثه بالمبادرة الى صنعاء ثم دخل صنعاء والمهدى ومن بايعه ارتحل عن صنعاء الى قرية ضلاع همدان. وفي هذه الفتنة تخربت بعض الدور الكبار في صنعاء نحو دار المحداده ودار الحجر في الوادى وحصل خراب بستان السلطان وبستان المتوكل وتم ملك مدينة صنعاء للهادي غالب بن محمد وأما خارج صنعاء فلم ينفذ له أمر وصارت كل جهة متغلبة عن الطاعة. وهاجر أعيان العلماء من صنعاء الى خارجها من المدن الكبار نحو صعدة وشهارة وحوث وذمار وزبيد وكان مع الهادي وزيرا الفقيه محمد بن احمد العفّاري والفقيه علي بن عبد الله الآنسي عاملا على صنعاء كرئيس البلدية وحاكما القاضي العلامة أحمد بن محمد الشوكاني ثم لم تزل الفتن من القبائل خارج صنعاء
سنة ١٢٦٩
وفيها حصل فتنة بين الهادي والسيد احمد بن عبد الله أبي طالب