الذي يسمى المقدمي يعظهم ويحذرهم من النهب والقتل والهجوم بل حصار للاتراك فقط ومن خرج فهو آمن من العرب أو من الترك فلم يسمعوا بل هجموا على هذه المدينة وحصل منهم الافعال الشنيعة من النهب والقتل ثم الخراب ومن عجائب جهلهم كانوا يجدون الصابون الهندي الالواح والقوالب المعروفة فيأكلونه ويجدون السكر الرأس فيتركونه ويقولون هذه رصاص المدافع ولهم أفعال غريبة يطول ذكرها ثم أغاث الله الناس والاخص أهل صنعاء لما هم فيه من مضايقة الوالى خرج عزت باشا وذلك أنه لما حصل الانقلاب في الدولة العثمانية. أخذ رجالها يبحثون عن علاج يداوون به الداء العضال الذي في اليمن الذي أذهب أموال الدولة وملايين من الرجال موتى وقتلى فلم يجدوا دواء إلا مصالحة الامام يحيى واجراء الشرائع والحدود وتوفق لهذا الدواء الرجل الشهم الغيور عزت باشا فوصل الحديدة وأكثر مراكز اليمن تسلمتها العرب بعد أن بلغ العسكر الغاية من ضرر الحصار حتى أن بعضهم لعدم الماء شرب الغاز
عزت باشا
ثم خرج عزت باشا من الحديدة والحرب في طريقه لم يزل منها