حسين حامي باشا
وكان عالما صالحا يحب العلم وأهله فوصل اليمن وقد ألمت بها المصائب واحتوشتها النوائب وأهلها في فقر مدقع وحال مفجع ففرق على أهل صنعاء الفقراء بأمر من الباب العالي وقد أخرج معه فلوسا كثيرة ففرق على كل نفس ريالا فجملة الذي فرقها على أهل صنعاء ٢٤ ألف ريال وفرق مثل ذلك في سائر المدن في اليمن على الفقراء وقلع شجرة الرشوة وعاقب عليها ولم يحاب أحدا وشرد أهل الظلم وقدم الناس شكايا من المأمورين الظلمة. وجملة الشكايا التى قدمت للوالي في ياور الوالى السابق محمد هاشم خمسمائة شكية فسجنه الوالى في الأوردي محل العسكر سجنا لطيفا في أحسن غرفة ولم يمنعه من الاختلاط ولم يحبسه من حريته ومن جاءه فكان يحضر عنده من شاء من الرجال والنساء واللهو واللعب ثم بعد مدة أخرج من اليمن مبعدا وكذا المأمور الآخر (مرزاح)
وأسس الوالى ادارة المعارف والمكاتب ودار المعلمين ومكتب الصنايع والاعدادية ورتب امور الولاية بترتيب تأباه العسكرية وكان يقرب أهل العلم والفضل وأجبر الناس على التعليم وحمد الناس أخيرا عاقبة ذلك. وكان المشير على العسكرية :