سبب قيام الشيخ علي المقداد على الدولة
أنه كان للدولة عونا عظيما وناصرا كبيرا قائم بالجد والاجتهاد فجاء أحد قواد الاتراك ممن يسعى بالافساد بين العرب والترك ولا يعرفون شيئا من العدل والسياسة فدعا الشيخ علي المقداد وأمر العسكر بربط الشيخ بعجلة المدفع وحصل له من الاهانة ما لا مزيد عليه وكسرت يده وكادت روحه تخرج من صدر ثم فكه وقداغمى عليه فلما أفاق عاهد الله تعالى أن يقف حياته وأولاده لمحاربة هذه الشجرة الظالمة الباغية وباع نفسه من الله في الجهاد مع امام الحق فلما علمت الحكومة أسرعت الى احراق بيوته ولم يزل قائما بالمحاربة نحو ثلاثين سنة الى أن توفي سنة ١٣٤٠ ه
ففي هذه المدة لما عزم الوالي الى بلاد حاشد أرسل الوالي الى آنس الشيخ علي البليلي من رؤساء صنعاء وقد تقدم ذكره وأرسل معه عسكرا كثيرا وجعل الجيش كله تحت أمره فلما وصل الى بلاد آنس وقع حرب شديد في مخلاف بنى قشيب شرقي سوق الجمعة فاصيب الشيخ علي البليلي برصاصة في رأسه فقتل وحز رأسه وأرسلوا برأسه الى الامام المنصور بالله وكان مع الشيخ علي البليلي ابن أخيه الشيخ