تقدم ذكره كتب الامام علي بن المهدي والامام غالب بن محمد بن يحيى والسيد حسين بن المتوكل ومن العلماء والرؤساء الى السلطان عبد العزيز بواسطة شريف مكة المذكور سابقا مضمونه حيث أن العرب حول صنعاء قد شقوا عصا الطاعة واستبدوا بالبلاد بالعتو والفساد فنرجو أن تمدونا ببعض من العساكر. فحضر الأمر من السلطان لاحمد مختار باشا أن يتوجه الى صنعاء ويقبض على الثائرين فتوجه من الحديدة قاصدا صنعاء فلما وصل الى عتّاره في بلاد حراز بينه وبين مناخة ساعتين غربا وكان هنالك مركز رئيس الباطنية فوقع حرب شديد ثم سلم نفسه بشرط الامان له ومن يلوذ به فلما سلم نفسه قتل وأولاده واخذت بيوته وأمواله ثم لما وصل أحمد مختار باشا الى مناخة أرسل الامام علي بن المهدي طائفة من السادة والعلماء والمشايخ لاستقباله وهم السيد العلامة أحمد بن محمد الكبسي والسيد العلامة زيد بن أحمد الكبسي والسيد العلامة حسين ابن علي غمضان وغيرهم وعند وصول المذكورين مناخة شاهدوا سطوة العساكر الشاهانية وما حل بالباطنية فسرهم ذلك غاية السرور الا انها اقشعرت جلودهم ووجلت قلوبهم من غدر الاتراك أولا ما حصل لامير عسير ثم رئيس الباطنية بعد أن أعطاه احمد