عبد الله باشا
وكان بينه وبين الوالى منافسة وكان مع الوالى هيئة من أهل العلم والسياسة لا يفعل الوالى أمرا الا بمشاورتهم فيما يصلح اليمن وأهله وكان للهيئة رئيس وهو أعلمهم يسمى حسنى بك وقد جمع من اليمن مكتبة نفيسة من الكتب الخطية واستنسخ كثيرا من الكتب التي تعذر بيعها من أهلها وكان يشتري الكتاب بأضعاف ثمنه وكان الوالى وهيئته بالعمائم بأمر من الباب العالى سياسة وتقربا وميلا لأهل اليمن بلبس العمائم وترك الطربوش وأمر الوالى جميع الموظفين الملكيين عربا أو تركا أن يلبسوا العمائم. ثم دخلت :
سنة ١٣١٦
وفي هذه السنة دهمت الهموم والرزايا وعظمت الكروب والبلايا بموت العلماء باليمن الذينهم ورثة الانبياء ويالها من رزية أظلمت لها الارض والسماء وقد كنت كتبت تراجم لعلماء العصر فوجدت السيد العلامة محمد بن محمد زباره ساعيا في التراجم فأرسلت له ما كنت جمعته وجردت كتابي هذا من التراجم لانها صارت في مؤلف مخصوص جعله السيد محمد زيارة ذيلا لنفحات العنبر في رجال القرن الثاني عشر تأليف السيد العلامة حسين الحوثي