وانهزموا وقتل فيها رئيسهم محمد عارف وهذه القتلة أثرت في الاتراك تأثيرا عظيما
(وفي سنة ثمان) ثارت بلاد همدان مع رئيسها الشيخ يحيى ابن يحيى دوده ثم خرج من صنعاء علي باشا وصحبته السيد محمد ابن علي الشّويع رئيس ضلاع فلما وصلوا الى قاع المنقب التقاهم السيد احمد بن محمد الشّرعي الحسنى ومعه جمع كثير من القبائل ووقع بينهم حرب شديد وفي هذه المدة كان الوالي في اليمن اسماعيل حقى باشا وكان يجري الامور على مقتضاها ومنع المأمورين من الارتشاء وكانت حالته أحسن ممن كان قبله ثم توفي الوالي في صنعاء في آخر هذه السنة ودفن بازاء جامع البكيرية وعقب وفاته نشرت القبائل أجنحتها للثورة من جميع البلاد وعقيب هذا ثارت بلاد البستان وهي مخلاف كبير حول صنعاء من الجنوب الغربي الى الشمال الغربي مسافة يوم من صنعاء وطوله مسافة يومين ونصف وعرضه يومان وهو محادد لآنس والحيمة وهمدان وسنحان. وأخذت بلاد البستان السلك وأخشابه وأخذت البوستة التي تأتى من الاستانة وغيرها الى اليمن