بلاد سنحان فأخرب دورا كثيرة قيل ان عددها ٦٢٠٠ دار ونيف. وأتلف أموالا عظيمة. وذهب بحياة ناس لا يحصون. وقد ذكر هذا السيل الحافظ الديبع
وفي مدة حكمه باليمن حصل في منتصف شهر رمضان سنة ٢٨٦ هجوة عظيمة وديمة جسيمة استمرت الى آخر الشهر فلم ير الناس فيها الشمس ولزموا منازلهم لشدة البرد. ولم يبق سقف في صنعاء الا ونزل منه المطر
ولنذكر (علي بن الفضل) وان كان خروجا عن الاختصار هو رجل من اليمن أصله من سبأ وكان من دعاة القرامطة. عاهد الناس على القيام بدعوة المهدى المنتظر الذي بشر به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان مبدأ أمره سنة ٢٩٠ وتبعه خلق كثير. وملك ملكا عظيما وقتل خلقا كثيرا. واستولى على بلاد اليمن ودخل زبيد وقتل أربعة آلاف عذراء غير الرجال. ولما دخل صنعاء أظهر مذهبه الخبيث وارتكب المحظورات وادعى النبوة. فكان المؤذن يؤذن «أشهد ان علي بن الفضل رسول الله» وأباح لاصحابه شرب الخمر ونكاح البنات والاخوات وسائر المحارم وكان يكتب «من باسط الارض وداحيها ، ومزلزل