ونهى عن المنكر ونصب معلمين للصلاة وبعث بهم الى كل بلدة في اليمن وأعاد سيرة الائمة الصالحين ولم يظهر بعد ذلك منكر في صنعاء وفي أيامه تتابعت الامطار والخيرات والبركات ولما كان في شهر صفر سنة ١٢٥٦ خرج الامام الناصر الى وادي ضهر ومعه جماعة من العلماء والفضلاء وكان خروج الامام للنزهة غير معتد لحرب ولا خدعة فغدرت به همدان وقتل الامام الناصر مع ستة معه ورجع طائفة من أصحابه ونصبوا محمد بن المتوكل وهو أخو علي بن المهدي وكان مسجونا بسجن الناصر وتلقب :
بالهادي
وكان كاخيه في تبذير الاموال وفي دعوته ظهر الفقيه سعيد وادعى انه المهدي المنتظر وعمت فتنته في اليمن وتغلب على كثير من البلدان ثم وقعت حروب عجيبة وانتهى الأمر الى أسر الفقيه سعيد وقطع عنقه الهادي فسكنت فتنته وزالت محنته ثم استقامت الامور ثم توفي الهادي في ١٨ شهر الحجة سنة ١٢٥٩ ثم قام بالخلافة على بن المهدي الذي خلع أولا ورجع الى ما كان عليه أولا من اخراج الذخاير واتلاف بيوت الاموال فضعفت دولته وعند ذلك خرج محمد بن يحيى بن المنصور الى الشريف حسين وكان الشريف