فيما هم فيه من الشدة والضيق فيأمر المفتى يقلع الأبواب والطيقان لمن لا يقدر على ذلك فنال الناس الضرر الشديد فتصدى لقتل المفتي رجلان ليكفوا شره عن الناس وكان المفتي شديد الحدر لا يمشي الا وله واحد جندي من الحكومة لأجل المحافظة فلم يجد الرجلان فرصة لقتله الا قبل صلاة العشاء وهو يتوضأ وكان في شهر رمضان من السنة المذكورة فضربه أحدهما بسكين ضربات كثيرة والآخر كان على باب المسجد وكان المسجد خاليا من الناس قبل مجيئهم وكان للرجلين مدة من الاشهر يترقبان الفرصة فلم يجدوا الا هذا الوقت وكانت الضربات بالسكين في محل السلامة فظنا هلاكه وتركاه هاربين فأقبل الناس وسمعوا صياح المفتي فحضر الناس والبوليس وفي آخر الليل أحضر القاتلان وأمسكوهما وأودعوهما السجن الى أن ماتا فى السجن والمفتي بعد ثلاثة أشهر تعافى ورجع الى أشد ما كان وصار عند الحكومة مخلصا وكلمته لا ترد. ثم دخلت :
سنة ١٣١٥
وفيها وصل عزل الوالي أحمد فيضي والناس في طرف من الحياة مع الشدة والظلم والفقر وتعين واليا :