والناس لا يتقنون تسريجه وقد يتعاطى تسريجه بعض الاطفال فتشتعل النار بالاناء الذي يسرج ويسمى اللنبه ثم تحرق ثياب الطفل ثم يحرق الطفل وقد حصل من ذلك حادثتان متقاربتان حرقت بنت غالب العمري وماتت بليلتها وبنت القاضي احمد اليدومي. (وأما الاقتصاد) فالتجارة كاسدة وأسعار الطعام غالية واليمن والاخص صنعاء في ظلم شديد من مرزاح ومحمد هاشم وأفعالهما كما تقدم. وفي هذه السنة بزغ معهما في الظلم نجم ثالث مفتى الولاية القاضي محمد جغمان فالناس منه في عناء وكان يجاهر بسب الامام ومن كان مشهورا من أهل صنعاء بمحبة الامام أودعه في السجن وصار عند الوالى أحمد فيضي مقبولا نافذ الكلمة
وفي هذه السنة وصل من الاستانة السيد محمد الرفاعي الحسنى ناصحا للامام المنصور بالله في قتاله للدولة ويحثه على الصلح ولم اظفر بالمكتوب الا بجواب الامام كما سيأتي ويظهر المكتوب من الجواب فقد ذكر ما اشتمل عليه المكتوب
وهذا نص المكتوب في أعلا المكتوب بعد البسملة الختم بالحبر الاحمر :