النفوس إلا في بيت واحد في معبر وبيت في الروضة في شارع السباعي فقط وبقية البيوت ينهدم جانب من البيت فقط أو يحصل الفزع فقط ليرجعوا عما هم فيه ولم ينجع فيهم. ومن ظلم الحكومة اذا حصل ذلك في أي حارة ترجع الحكومة على الجيران وتحبسهم. ولما كان يوم الخميس ٢٤ شهر الحجة الحرام من السنة المذكورة وقت الظهر صعقت (المحكمة الشرعية) بالبارود وفيها القاضي وأعضاء المحكمة والكتاب وجماعة متخاصمون ثم فروا منها وسلموا وتخلخلت وحصل فيها خراب ثم فزع الوالى ومن لديه من المأمورين وكان في بيت الحكومة وكان متصلا بالمحكمة فأمر الوالى بحبس جميع من كان موجودا بالمحكمة من الاعضاء وشهداء الحكم والكتاب والمتخاصمين ما عدا الحاكم فانه كان تركيا وكان من حق الوالي على عادته حبس الجيران أن يحبس من في الحكومة لأنهم جيران المحكمة ثم بعد ثمانية أشهر خرجوا بعد الاهانة بالقيد والتعنيف والتهديد. ثم بعد المحكمة صعقت (دائرة البرق والبريد) ولم يحصل تلف بل حبس الجيران فقط. وكان في هذه السنة أمر صنعاء بيد (مرزاح) المتقدم ذكره وياور الوالى (محمد هاشم) رجل شامي وكان الحل والعقد بيد الياور أما باب الارتشاء والفسق فقد بلغ