سلك مسلك الملوك وجعل له ثلاثة وزراء وولاهم جميع الامور ولم يشتغل بشيء من أمور مملكته الا بالعماير والاصلاحات في صنعاء وحولها من المحلات المشهورة. وكان من دأبه الاحتجاب والميل الى مجالسة النساء من الحراير والاماء. وكان من دأبه الكرم والضيافات والتفقد للأرامل وذوي الحاجات. استمرت امارته في سعادة واقبال الى سنة ١٢١٦ ثم تلاشت عليه الامور بخروج التهايم وثغورها الى الخوارج. ومن نجد قامت الفتنة وعظمت المحنة بقيام عبد العزيز وولده سعود واستولى على الحرمين والعراق فخرجوا على تهامة وغلبوا الاشراف وخرج القبائل عن الطاعة للامام المنصور وكثر منهم النهب والقتل وقطع الطرق وحوصرت صنعاء سنة ٢٣ محاصرة شديدة وكاد أن يهلك أهل صنعاء وبلغ الطعام من الغلاء مبلغا عظيما مع غلاء الاسعار وعدم الامطار وفي سنة ١١٩٣ وقع في صنعاء طاعون عظيم ثم توفي سنة ١٢٢٤
ثم قام ابنه أحمد وتلقب :
بالمتوكل
وكان حازما عاقلا يقرب العلماء وأصلح ما كان قد أفسد والده الا التهايم فبقيت في يد الاشراف. وجمع بين الخلافة والملك