في السجن ثم أخذ الشريف زبيد ونهب ما فيها ووقعت فيها قتلة عظيمة ثم رجع المتوكل الى صنعاء وقد ضعفت الامور
ثم بعث المتوكل الحسين بن المتوكل احمد واليا على بلاد يريم في سنة ١٢٦٥ فلما وصل الوالي الى هنالك اجتمع أهل تلك الجهات ونصبوه إماما وتلقب بالمنصور
(ثم خرج) المتوكل ووقعت بينهما محاربة ثم وقع الصلح أن يبقى الحسين بن المتوكل احمد في الوادي في دار الحجر ثم بعد ستة أشهر خرج المتوكل من صنعاء الى الوادي وبينهما ثلاث ساعات ثم قبض على الحسين وادخله صنعاء وسجنه وكان يضربه بالشمع وهو يستغيث فلا يغاث أخبرني بهذا بعض المشايخ ممن طعن في السن ثم كثرت الفتن وتغلب القبائل وانقطعت السبل واختل النظام وعم الفساد وكلما أراد الخروج من صنعاء لاصلاح القبائل لم تطعه العسكر وكان وزيره في صنعاء الشيخ أبو زيد بن الحسن المصري وكان كثير الجور والظلم وكان يغل الرجل من عنقه الى قدمه ويضربه الا أن يستفدي نفسه بمال.
(ثم وقعت صاعقة) شديدة في بستان المتوكل ودخلت منظر الصينى وكان جميع جدارها مزخرفا بالصينى واحرقت الفراش