من علماء صنعاء وأعيانهم ورؤساء القبائل ارسل الى صنعاء السيد علي بن محمد من قرابته وجعله سيفا أي سيف خلافة ويسمى سيف اسلام وهذا لقب لمن يكون وكيلا للامام وجعل له وزيرا السيد محمد بن علي الشامي ثم دخل السيف والوزير الى صنعاء ونظما امورها وبذلك سكنت الفتن وأمنت السبل وصلحت القبل ودخلت القبائل تحت الطاعة ثم دخل المنصور بالله صنعاء في سابع شهر صفر وصعد منبر الجامع الكبير ووعظ الناس وحثهم على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإيتاء الواجبات واجتناب المقبحات وعدم التفرق في الدين وانهم أعوان على الخير فلما فرغ من الخطبة صلى الجمعة ثم خرج الى القصر واستكمل البيعة من بقية الناس ثم خرج الى الحيمة وأخرج القبائل المتغلبين هنالك من أرحب وغيرهم وبذلك صلح شأن المسلمين. ولله در بعض الشعراء :
تبجل يادين النبي محمد |
|
بخير إمام قام من آل غالب |
سراج بنى الزهرا وأعلا ذوى العلى |
|
وأعلم من تحت النجوم الثواقب |
هو القائم المنصور بالله ربنا |
|
هو الفرع من دوح الكرام الاطايب |