الآن في احتياج الى مرشد دينى يزيل ما هم عليه من الاعتقاد المضل والواجب علينا أن نذكر الحقايق لأن التاريخ مرآة الحقيقة ولا يكون المؤرخ متحزبا لجانب فهو كالميزان ثم وصل السيد (احمد بن ادريس) الى الحجاز واشتهر هنالك بالعلم والفضل وعكف عليه جمع من الطلبة من جهات شتى منهم من تهامة شمال اليمن كابى عريش وصبيا وعسير فطلبه بعض تلامذته الذينهم من صبيا يزور بلادهم فتوجه الى صبيا ومعه عائلته وجرى له استقبال عظيم وتبرك به خلق كثير ومكث مدة فاعتراه مرض الحمى وتوفي هنالك وكان عمره ينوف عن ٧٠ عاما ودفن في تلك البلدة وأقاموا عليه قبة وصار مزارا. الى أن أتى حفيده السيد محمد بن علي الادريسي وسيأتى ذكر خروجه الى اليمن مع تحري الحقيقة فهدم هذه القبة سنة ١٣٤٢ تقربا من الملك ابن سعود امير نجد وقتئذ وكان ابن سعود احتل عسير وما جاورها فمساعدة للوهابية هدم قبر جده في ليلة وأهل صبيا نيام فلما أشرقت شمس النهار تبينوا الخبر فراعهم ما شاهدوا من هدم القبة فأذاع بينهم السيد محمد انه رأى جده في المنام وأمره بهدم القبة على انه يجددها بصفة معروفة وبقى الضريح لحد الآن تحت الانقاض (وللسيد احمد المذكور) عند