تلك السنة. وقام عليه مزدرع الغماري المفتاحي سنة تسع وخمسين من السادس (١) وكتب في سكته مزدرع الغريب ، نصره الله قريب ، فبعث له جيشا فقتلوه وأتوا له برأسه لمراكش. ثم قام عليه بغمارة يوسف بن منفقيد سنة إحدى وستين (٢) منه فتحرك له بجيشه في سنة اثنين وستين منه (٣) فقتله وحمل رأسه لمراكش. ثم قام عليه بقفصة بإفريقية ابن زيري سنة أربع وسبعين فتحرك له من مراكش في السنة التي بعدها ووصل لإفريقية سنة ست وسبعين منه (٤) وضايق ابن زيري ثم ظفر به وقتله وعاد لمراكش فدخلها في السنة السابعة وسبعين منه (٥) وبنا (كذا) المعدن الذي ظهر ببليان سنة ثمان وسبعين منه (٦). ثم جهز الجيوش للجواز الثاني بالأندلس سنة تسع وسبعين منه (٧) ولما حل بسلا أخبر بتمهيد إفريقية ثم رحل لمكناسة ثم لفاس وخرج منه سنة ثمانين من السادس (٨) فحل بسبتة وأمر الناس بالجواز فجاز العرب أولا ، ثم زناتة من غير مغراوة ، ثم المصامدة ، ثم مغراوة ، ثم صنهاجة ، ثم أوروبة وسائر البربر ، ثم الموحدون والأغزاز والرمات (كذا) ثم هو في عبيده ودائرته. فنزل بمرسى جبل الفتح. ثم للجزيرة الخضراء ، ثم لقلعة خولان ، ثم لاوكس ، ثم لشريش ، ثم لبنريشة ، ثم (ص ٧٨) لإشبيلية ، / ثم لواد بصر ثم لشنترين فنزل عليها وأدار بها الجيوش وضايقها ثم انتقل لغربها لأمر أراده الله تعالى (كذا) فأنكر المسلمون ذلك وبعد العشاء أمر ابنه أبا إسحاق بالرحيل نهارا لأشبونة ويشن الغارات بجيش الأندلس خاصة فأساء الفهم ورحل ليلا فاتبعه الناس بلا علم من الأمير وبقي في شرذمة قليلة فسمع العدوّ فصك محلته إلى خبائه فمزقوه وقاتلهم بسيفه إلى أن قتل منهم ستة فطعنوه
__________________
(١) الموافق ١١٦٣ ـ ١١٦٤ م.
(٢) الموافق ١١٦٥ ـ ١١٦٦ م.
(٣) الموافق ١١٧٨ ـ ١١٧٩ م.
(٤) الموافق ١١٨٠ ـ ١١٨١ م.
(٥) الموافق ١١٨١ ـ ١١٨٢ م.
(٦) الموافق ١١٨٢ ـ ١١٨٣ م.
(٧) الموافق ١١٨٣ ـ ١١٨٤ م.
(٨) الموافق ١١٨٤ ـ ١١٨٥ م.