المجاجي ، وأمرت بقتلي بلا نتاجي فخلصني الله منه على يدءاغة سيدنا قدور ابن إسماعيل ، وسجنتني ثلاثة أشهر متوالية وخلصني الله منه على يد سيدنا آغا (ص ٢٩١) المذكور الجميل ، وإني لما ذهبت / لأهلي جاءني القائد المذكور ، وقال لي أن الباي خطك بمائة سلطاني وخلاصها على يدي بالمحضور وأني تركته بخيمتي نازلا ، وجيتك ليلا نازلا وقد أخذت فرسي وهذا طلبته على صهري ، أطال الله حياتك وخلّد ملكك فانظر في أمري ، فاستغاظ الباي كثيرا ، وقال للخوجة انظر خطيته في الدفتر جهيرا ، فال الخوجة أني لم أكتب شيئا ولا هو سجلا ، وقال قائد الطابع أني لم أمكنه من الطابع على هذا الأمر أصلا ، فتقدمءاغة السيد قدور ابن إسماعيل ، وقال للباي قد اتضح ظلم القائد وجوره على الرعية بالجملة والتفصيل ، وهذا القائد لا يليق للتولية وإنما شأنه العزل وبالمائة سلطاني تكون له الخطية ، لينتهي هو وغيره عن ظلم الرعية ، فأمر الباي بعزله للقصاص ، وخطه بالمائة المذكورة وعيّن له من مكاحليته الخلّاص ، ثم قال ليءاغة المذكور ، يا هذا الرجل مثلك لا يليق له السكن بمخزن الباي المنصور ، فقال الباي نعم قولك يا آغا هو المسطور ، فرحلت من حيني وجيت (كذا) للحامول فسكنته بأهلي ، بالزمالة وصرت وكيلا على السيد محمد بن الحفاف كثير المجالة ، ثم انتقلت وسكنت بأهل الخوجة الغرابة ، ثم سكنت بدوار أهل العيد فها أنا فيهم من غير استرابة.
قال ولده الحاج أحمد ولا زال بأهل العيد إلى أن مات في أيام الأمير السيد الحاج عبد القادر بن محي الدين بالبيان ، ودفن بمقبرة سيدي عبد القادر ابن زيان ، ولا زلنا نحن أولاده بأهل العيد للآن. وأنه كان كثير الدعاء والترحّم علىءاغة المذكور ، وكان يوصينا الإيصاء التام بالتعرف بذريته وقرابته لنيل الأمور ، ثم قال الحاج المذكور قال لي والدي المزبور ، وهذا الفعل كله فعله معنا آغا المار له لا لغيره ، فو الله لم يأخذ منّي شيئا بل كل ذلك من فضله (ص ٢٩٢) وخيره ، وبعد أمد اجتمعت / به وأردت مكافأته فقال لي يا هذا العاقل لا تعد لمثل هذا القول فإنه ضير ، وأنا ما فعلت ذلك معك إلّا ابتغاء لوجه الله ونصرة للمظلوم لا غير ، فقلت له زادك الله الفضل والمنة ، وعوضك على فعلك قصورا في الجنّة. ولما مات ببني مناد أعطاهم الله الشرور والكساد ، كنت أول من تقدم