ومنهم العلامة سيدي بدر الدين وضريحه بوهران مشهور. وكان من العلماء الأكابر فهو من أهل الثالث عشر وله مسجد بها في المساجد مذكور (١).
ومنهم سيدي السنوسي مقامه خارج سور وهران بطريق تلمسان (٢).
وسيدي إبراهيم الخرّوطي الوهيبي مقامه خارج سور وهران بطريق كدية الخيار يعان (كذا) (٣).
وسيدي محمد بن أبي يعزى من ذرية سيدي أبي يعزى الغربي الهسكوري مقامه بمقبرة سيدي البشير المارّ المبروري (٤).
__________________
ـ وأما مقرىء الجان ومعلمهم أمحمّد بن يحيى ، الذي ينتسب إليه الشيخ البشير ، فقد تحدث عنه أحمد العشماوي في كتابه السلسلة الوافية ، وقال بأنه من أهل غريس الشرقي وليس الغربي وخلف وراءه ثلاثة أبناء : محمد الكبير الذي استقر بواد زيان الذي يدعى وازيان بجوار قبائل بني كلال. ومحمد الكبير الذي استقر بالمنطقة الساحلية إزاء مديونة ومسيردة. وسليمان الذي استقر بوازيان كذلك ، وأنجب ثمانية أبناء هم : رحمون ، وموسى ، وعلي ، ومحمد ، وعبد الله ، وعبد القادر ، وصالح ، وعبد الحق ، فإلى من ينتسب الشيخ البشير ، من هؤلاء الأبناء والأحفاد ، والفروع ص ٢٧٧ ـ ٢٧٨.
وقد ذكر الشيخ المهدي البو عبدلي في تعليق له بدليل الحيران بأن أمحمد بن يحيى مقرىء الجان تتلمذ على الشيخ السنوسي بتلمسان وهو الذي أذن له في الذهاب إلى الراشدية (قلعة بني راشد) لنشر علم التوحيد الذي تخصص فيه وألف عقائده الثلاثة : الكبرى ، والوسطى والصغرى ، فامتثل واستقر بها وأسس معهدا علميا لا تزال آثاره ، وما حبس عليه من الأملاك والأموال باقية إلى اليوم ، وخلف ذرية كبيرة بالجزائر والمغرب الأقصى. ص ١٤٤ تعليق.
(١) الموافق للقرن التاسع عشر مسيحي. وهذا الولي غير معروف الآن ، ولا ذكر لمسجده ، وقد يكون اندثر ضمن ما اندثر مما خربته الإدارة الاستعمارية الفرنسية.
(٢) ما يزال ضريحه قائما حتى اليوم بجنوب المدينة في ساحة كبيرة وواسعة غير بعيد عن السوق المركزي لبيع الخضر والفواكه بالجملة ويتردد على زيارته العنصر النسوي بكثرة ، وقامت البلدية أخيرا ببناء حائط دائري على ساحته وأقامت لها بابا لحمايته.
(٣) لا يوجد قبره حاليا ، ولربما يكون قد اندثر كذلك. وكان هذا الولي معاصرا للباي حسن آخر بايات وهران ، وكاد يقتله لو لا لطف الله كما فعل بغيره.
(٤) أزال الفرنسيون قبره عندما أزالوا المقبرة. ولا نعلم عنه شيئا.