ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (٩) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (١٠)
الرقيب : فعيل للمبالغة من رقب يرقب رقبا ورقوبا ورقبانا ، أحد النظر إلى أمر ليتحققه على ما هو عليه. ويقترن به الحفظ ومنه قيل للذي يرقب خروج السهم : رقيب.
وقال أبو داود :
كمقاعد الرقباء للضرباء أيديهم نواهد والرقيب : السهم الثالث من السبعة التي لها أنصباء. والرقيب : ضرب من الحيات ، والمرقب : المكان العالي المشرف الذي يقف عليه الرقيب. والارتقاب : الانتظار.
الحوب : الإثم. يقال : حاب يحوب حوبا وحوبا وحابا وحؤوبا وحيابة. قال : المخبل السعدي.
فلا يدخلني الدهر قبرك حوب |
|
فإنك تلقاه عليك حسيب |
وقال آخر :
وإن تهاجرين تكففاه |
|
غرايته لقد خطيا وحابا |
وقيل : الحوب بفتح الحاء المصدر وبضمها الاسم ، وتحوّب الرجل ألقى الحوب عن نفسه كتحنث وتأثم وتحرج. وفلان يتحوب من كذا يتوقع. وأصل الحوب : الزجر للإبل ، فسمي الإثم حوبا لأنه يزجر عنه ، وبه الحوبة الحاجة ، ومنه في الدعاء إليك أرفع حوبتي. ويقال : ألحق الله به الحوبة أي المسكنة والحاجة.
مثنى وثلاث ورباع : معدولة عن اثنين اثنين ، وثلاثة ثلاثة ، وأربعة أربعة. ولا يراد بالمعدول عنه التوكيد ، إنما يراد بذلك تكرار العدد إلى غاية المعدود. كقوله : ونفروا بعيرا بعيرا ، وفصلت الحساب لك بابا بابا ، ويتحتم منع صرفها لهذا العدل. والوصف على مذهب سيبويه والخليل وأبي عمرو ، وأجاز الفرّاء أن تصرف ، ومنع الصرف عنده أولى. وعلة المنع عنده العدل والتعريف بنية الألف واللام ، وامتنع عنده إضافتها لأنها في نية