تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١) قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (٣٢)
غر ، يغر ، غرورا : خدع والغر : الصغير ، والغريرة : الصغيرة ، سميا بذلك لأنهما ينخدعان بالعجلة ، والغرة منه يقال : أخذه على غرة ، أي : تغفل وخداع ، والغرة : بياض في الوجه ، يقال منه : وجه أغر ، ورجل أغر ، وامرأة غراء. والجمع على القياس فيهما غر. قالوا : وليس بقياس : وغران. قال الشاعر :
ثياب بني عوف طهارى نقية |
|
وأوجههم عند المشاهد غران |
نزع ينزع : جذب ، وتنازعنا الحديث تجاذبناه ، ومنه : نزاع الميت ، ونزع إلى كذا : مال إليه وانجذب ، ثم يعبر به عن الزوال ، يقال : نزع الله عنه الشر : أزاله.
ولج يلج ولوجا ولجة وولجا ، وولج تولجا وأتلج إتلاجا قال الشاعر :
فإن القوافي يتّلجن موالجا |
|
تضايق عنها أن تولجها الإبر |
الأمد : غاية الشيء ، ومنتهاه ، وجمعه آماد.
اللهم : هو الله إلّا أنه مختص بالنداء فلا يستعمل في غيره ، وهذه الميم التي لحقته عند البصريين هي عوض من حرف النداء ، ولذلك لا تدخل عليه إلّا في الضرورة. وعند الفراء : هي من قوله : يا الله أمنا بخير ، وقد أبطلوا هذا النصب في علم النحو ، وكبرت هذه اللفظة حتى حذفوا منها : أل ، فقالوا : لا همّ ، بمعنى : اللهمّ. قال الزاجر :
لا هم إني عامر بن جهم |
|
أحرم حجا في ثياب دسم |
وخففت ميمها في بعض اللغات قال :
كحلفة من أبي رياح |
|
يسمعها اللهم الكبار |
الصدر : معروف ، وجمعه : صدور.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) قال السدّي : دعا النبي صلىاللهعليهوسلم اليهود إلى الإسلام ، فقال له النعمان بن أبي أوفى : هلم نخاصمك إلى الأحبار. فقال : «بل إلى كتاب الله». فقال : بل إلى الأحبار. فنزلت.
وقال ابن عباس : دخل صلىاللهعليهوسلم إلى المدارس على اليهود ، فدعاهم إلى الله ، فقال